الصحافة وحرية التعبير فى اليمن
تحميل
ولا شك أن مثل ذلك سوف يقضي على الصحافة السياسية المستقلة أو التي كانت تلتزم بخطاب مستقل نوعاً ما، كما سوف تتعرض الصحف والصحفيين للتنكيل والانتهاكات التي لا تتوقف، وفي حين كان بمقدور الجهات أو الأطراف السياسية إنشاء بدائل للصحف ووسائل الإعلام التي أغلقها أو صادرها أو أوقف بثها، أو حتى توفير ملاذات ومنصات، لصحفييها الذين تضرروا، لم يكن ذلك بمقدور الصحافة المستقلة التي كان قد أسسها صحفيون شباب، ومستقلون، أن تقاوم ما حل بها من كوارث، أو تستعيد نفسها وهذا ما حدث لصحف (النداء، حديث المدينة، الشارع، الأولى، الناس، المصدر). وهي صحف كانت تمثل علامة فارقة في الصحافة اليمنية. وانتهى بها الأمر إلى الإغلاق أو النهب وبصحفييها ومؤسسيها إلى مغادرة البلاد.
مقطع من الصحافة وحرية التعبير للاستاذ أحمد العرامي ضمن مشروع منتدى الحرية.